الأحد، 7 فبراير 2010

الاثارة والنشوة

الأثـــــــــــــــــــاره

مرحلة الإثارة هي المرحلة الثانية في النشاط الجنسي وتلي مرحلة الرغبة، وفيها يحدث الانتصاب لدى الرجل ويحدث انتفاخ في الشفرين الصغيرين والبظر لدى المرأة، وتحدث إفرازات من غدد في جدار المهبل تؤدي إلى ترطيب المهبل استعدادا للقاء.
ولكي يصل الزوجان إلى هذه المرحلة يحتاجان لأن يكونا في حالة راحة جسمانية ونفسية وفي حالة حب وتوافق وانسجام، وأن يكون الجو حولهما مهيأ للقاء وأن يشعرا كلاهما بالرغبة في ذلك.
والمداعبة الكافية والمناسبة ضرورية جدا للوصول إلى حالة الإثارة؛ ولذلك فالممارسة الفجائية دون التمهيد بمداعبة كافية تؤدي إلى مشكلات كثيرة خاصة لدى المرأة.
وتحتاج الإثارة لتجديد دائما؛ تجديد في الملابس، تجديد في العطور، تجديد في المكان، تجديد في الجو المحيط بالزوجين، حتى لا يحدث ملل وفتور وانطفاء.
وحين لا تتم الإثارة بشكل كافٍ نواجه مشكلات، مثل الارتخاء الجنسي عند الرجل أو آلام الجماع عند المرأة.
النشوة الجنسية

هي ذروة المشاعر الجنسية وهي المرحلة الثالثة في النشاط الجنسي؛ ولذلك تهتز لها كل أجزاء الجسم، وتنتفض الخلايا كلها فرحا وطربا ونشوة، ومن شدة هذه النشوة أحيانا يصاحبها أصوات أو حركات لا إرادية تختلف من شخص لآخر.
والشعور باللذة في هذه اللحظة يكون هائلا لدرجة أن العلماء قرروا بأن لذة الرعشة الجنسية هي أعلى درجات اللذة التي يمكن أن يتذوقها الجهاز العصبي، إذن فهي نعمة عظيمة من الله حين تكون في موضعها ومع من نحب.
وهي ليست رعشة نشوة جسد فقط وإنما هي شعور شامل لكل مستويات الإنسان الجسدية والنفسية والروحية.

ولذلك قسم العلماء النشوه الى

1-النشوة البيولوجية (Biological orgasm):
وهي تحدث نتيجة التفاعل الجسدي لأعضاء الجنس خاصة البظر والمهبل.

2- النشوة العاطفية (Emotional orgasm):
وهي بلوغ حالة الحب بين الزوجين إلى قمتها، حيث حدث الاقتراب فالالتحام فالذوبان العذب والرقيق واللذيذ.

3- النشوة الارتجاعية (Feed back orgasm):
وهي تحدث حين يرى أحد الطرفين (أو كلاهما) سعادة الآخر فيسعد لذلك، ويشعر بالنشوة حتى ولو لم يكن قد وصل إلى النشوة البيولوجية.

4- النشوة الاجتماعية (Social orgasm):

وهي تحدث حين يكون الزوجان متوافقين في حياتهما الاجتماعية، وكأن نجاحهما الاجتماعي يتواصل مع نجاحهما في بلوغ نشوة الجماع فتتصل دائرتا النجاح وتعطي نشوة أوسع وأعمق.

5- النشوة الروحية (Spiritual orgasm):

فحين تكون المستويات الروحية نشطة لدى كلا الزوجين فيحدث تلاقٍ بين النشاط الروحي والنشاط الجسدي والاجتماعي في صورة دوائر متداخلة وآخذة في الاتساع.
وهكذا يمكن أن تتمدد النشوة الجنسية في صورة دوائر تتسع، تبدأ من الدائرة البيولوجية ثم الدائرة العاطفية ثم الدائرة الروحية، وهذا ما نعنيه بأن النشوة الجنسية حين تحدث في علاقة مشروعة وسامية تتمدد في الكيان الإنساني كله فيرتعش فرحا وطربا عبر كل مستوياته.
وهذا إحساس لا يدركه إلا المحبون الصالحون الأوفياء المخلصون أصحاب المشاعر الفياضة والنفوس الرحبة والأرواح السامية.
وهناك بعض النساء لا يستطعن لسبب أو لآخر الوصول إلى نشوة الجماع بشكلها المعروف، ومع هذا إذا كان هناك حب بين الزوجين فإن الزوجة لا تشكو من هذه المشكلة، فهي تشعر بالرضا لمجرد إحساسها بحالة الحب في لحظات اللقاء وتشعر بالرضا؛ لأنها أسعدت زوجها الذي تحبه.
أما إذا كان الحب غائبا فإن عدم بلوغ الذروة الجنسية يؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية مؤلمة، حيث تشعر المرأة بآلام في منطقة الحوض نتيجة للاحتقان الذي لم يتم تفريغه، كما تشعر بتقلصات في البطن وغثيان وأحيانا يحدث قيء، وفوق ذلك تشعر بالحرمان، والألم النفسي والغضب.
وهذه الأشياء حين تحدث تحتاج للعلاج بشكل مبكر؛ لأن تراكمها مع الوقت يؤدي إلى عزوف المرأة عن الجنس وإصابتها بحالة البرود الجنسي والعلاج هنا سوف يكون على عدة مستويات:1- المستوى الجسدي:

وذلك لبحث المشكلات الجسدية التي تعطل الوصول إلى النشوة مثل وجود التهابات في عنق الرحم تسبب ألما، أو ضعف التنبيه لأعضاء الإحساس الجنسي أثناء العلاقة أو غير ذلك.
2- المستوى النفسي: أن يكون لدى المرأة مشكلات نفسية تجعلها تستقذر العلاقة الجنسية من الأساس أو تخاف منها؛ لأنها تخاف الحمل والولادة، أو أن لديها ميولا ذكورية (مسترجلة) تجعلها ترفض هذه العلاقة، أو أن لديها شعورا قديما وعميقا بحرمة العلاقة الجنسية لم تستطع التخلص منه بعد الزواج.
3- المستوى الزواجي: وذلك يكون بسبب مشكلات في التوافق بين الزوجين كأن تكون هناك خلافات زوجية كثيرة أو أن يكون الرجل صغيرا في عين زوجته فلا تشعر بتفوقه وتميزه، وبالتالي لا يمنحها الشعور بأنوثتها.
أما الرجل فتحدث لديه مشكلات في هذه المرحلة إما في صورة سرعة قذف أو في صورة بطء إنزال أو انعدامه. وسرعة القذف مرتبطة كثيرا بمشاعر القلق أو فرط الإثارة، وهذه يمكن علاجها بعلاجات دوائية وتدريبات تؤدي إلى التحكم في سرعته.
أما تأخر النشوة وتأخر الإنزال بالتالي فغالبا ما يكون بسبب تعاطي بعض الأدوية أو يكون بسبب ضعف الإثارة من الطرف الآخر.
والمرأة لديها القدرة على الوصول إلى رعشة الجماع مرات عديدة في اليوم الواحد، والشاب ما بين 15 إلى 25 سنة لديه أيضا هذه القدرة، ولكنها تقل لدى الرجل مع التقدم في السن بحيث يحتاج إلى بعض الوقت (عدة ساعات غالبا) قبل أن يصبح قادرا على الوصول إليها مرة أخرى.
وبعض الرجال يحاولون أن يعاودوا المحاولة قبل استعداد جهازهم العصبي لها وهذا يسبب لهم إجهادا ويجعل العملية غير ممتعة، ولكنهم يفعلون ذلك كنوع من إثبات القدرة وكنوع من المنافسة للأقران الذين يتباهون بقدرتهم على تكرار الفعل الجنسي مرات عديدة في وقت قصير، وكثيرا ما يكون في كلامهم مبالغات كثيرة تخرج عن نطاق القابلية الفسيولوجية الطبيعية لتكرار الممارسة.
ما بعد النشوة
هي المرحلة الرابعة المهمة ومع هذا يتغافل عنها الكثيرون خاصة الأزواج، فبمجرد الانتهاء من حالة النشوة يعطي الزوج ظهره لزوجته وكأنه لا يعرفها، وهذا يؤذي الزوجة كثيرا ويؤلمها وتشعر لحظتها بأنانية الرجل وإهماله لها، خاصة إذا لم تكن هي قد وصلت إلى حالة النشوة أو الرغبة التي وصل هو إليها.
إذن يجب أن يستمر سريان المشاعر الهادئة والرومانسية في هذه المرحلة التي تتسم بحالة من الاسترخاء الجسدي والنفسي، وهذه المشاعر تنتقل بين الزوجين في صورة نظرات امتنان ورضا ولمسات حب وحنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق